الاثنين، 13 أبريل 2015

إليها





صوفيا يا ملاكى الصغيرة

تَشبثِ بمكانك مع الله عِندهُ , و سأتشبث بأن يكون وجودك من رَحمِ وجودى ,
و إنك لن تكونِ نتاج لحظة عَدم , و أعلمِ أن الخذلان الذى يفيض بىِّ لن يتمكن منى
فأنا قوية و لكن هذا الخبيث يتشبث بى و سأهزمهُ .

صوفيا يا جميلة أنتِ الوجود الطاهر فى عَدمى , و لأنك تستحقى أن أكون سأكون.

صوفيا حَدثى الله عنى و أخبرية أن يَمنحنى العطايا التى أحتاج
 كالنور , اليقين , الشغف , الطريق , الميلاد الطاهر للروح .
صوفيا يا حِلمِ المُحبب ألمعى فى سماء أحلامى و عانقينى دون السقوط ,
أهمسى فى أذنى بِبُشرَى المِيلاد ,
و تحَسسى بكَغِك الصغير خُصلاَت شَعرى فيَفِيض بِهُما ما بِكِ من طيب الله .

صوفيا حين تأتِ أحتوى بعضى لأكون ,
و إياكِ أن تتوحدى ببعضى فلا تكونِ !

صوفيا بلغِ الله قَدر مَحبتى , و تشبثِ بإحتضان قبضتهُ , و أهمسى لهُ كل صباح و مساء :

" لىِّ أُمّ تحتاج للميلاد ليكون ميلادى فَأحِيها يا الله "

صوفيا إنى أُحبك فى لحظات الوُجُود ,
و أُحبك فى لحظات السُُكر ,
و أُحبك فى لحظات العَدم .
# إليها فى إبريل 2015
# صوفيا .. ابنتى يوما ما

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

العارف ضالّ إن سَلك الطريق و هو عارف






}  العارف ضالّ إن سَلك الطريق و هو عارف , فالغايات نبلغُها فى المُنتهى {


خاطرة كتبتها مُنذ أيام كتعبير عن إدراك ما قد تحقق لىِّ

 حيثُ تبين لىِّ لماذا كلما سَلكت طريق يكون النور خافت فى أولهِ و العَتمة تُخيم على بقيتهِ 

مازلت لم أستوعب تلك الصدمة .. تلك الصدمة فى نفسى و فى ماهية الطريق الذى لم أجده إلى الآن !

مُنذ عامين بعد أن تخليت عن شغفى بالصحافة و تركت العمل بالجريدة

صار الكل يسألنى عن خطط ما بعد الجامعة و كنت بثقة تامة أقول لهم إننى بعد التخرج 

سأقوم بعمل " دبلومة تربوى " لكى أكون مؤهلة للعمل كـ " مدرسة فلسفة " 

كان شغفى بالفلسفة و ما تركته من أثر فى ذاتىّ كـ روح و عقل يدفعنى للقناعه التامة 

بنشر هذا الفكر العظيم و ما لهُ من أثر عميق و تلك الصَحوة المُفجعة و هذا الأكتمال العجيب  

رغم كم الألم العظيم الذى قادتنى إليه و هذا التيِه الذى كان ومازال إلا إنها نور واضح و شُعله لهب 

أيقظت فيّا الذاتّ المهجورة مُنذ سنين و تلك الأسئله الوجودية الفطرية و هذا الشغف بالهوية 

و تخرجت من الجامعة بالفعل و واجهت بعض خيبات الواقع التى لا تعترف بالفلسفة و الفِكر

و ترفض كل سائل أو باحث عن النور و اليقين , و كل من يسعى ليتحرر من قيد المُسلمات العقيم

  و حين بدأت العمل فى مجالات لا أرغب بها على الإطلاق بعد يأس طويل بدأت تتحطم كل تصوراتى

و شعرت بفجوة كبيرة بين تعاليمى و تصوراتى و أحلامى و عالمى الخاص و الواقع الواقعى المُعاش 

هذا الشر الكامن فى نفوس الآخرين المُتخفى وراء ستار التنافسية و البقاء للأكثر خُبثاً 

و التناقض التام بين الدين و المتدين , العَبث السياسى ,  الإنحطاط الأخلاقى , التضارب الأسرى

و تلك القِله التائه الباحثة عن ذاتها و عن الله و عن نور الطريق , و القِله المُتسقين العارفين

صار يؤرقنى غياب اليقين 

و لم أتقبل واقعى أبداً و لكنى عيشت فيهِ رغم عنى حتى لا تقودنى كآبتى إلى هلاك أعظم من هلاكى الحالى 

لعلى بإنشغالى أستطيع النسيان أو أتناسى لبعض الوقت حتى يحين موعد الدراسة بالدبلومة العام الجديد

لم أكن راضية عن نفسى أبدا و لكنى كنت فى إستسلام تام لما أنا فيه , أبذل كل الجُهد لأنسى

و لكن فى الليل كانت تطاردنى الأفكار و تتكاثر الأسئله و يُعذبنى صوت الضمير

شاء القدر أن أستجيب لصديقتى و أذهب معها لأبحث عن إجابات لأسئلتى

تلك الأسئله العقائدية الفطرية الوجودية التى تؤرقنى بتراكمها مُنذ سنين

و حين كان و كنت أتلقى العِلم ببعض أساسيات الإيمان و الدين 

وجدت أن تلك الأسئله الفلسفية العميقة المؤلمة التى أسألها مُنذ الصِغر حد الكِبر

هى فى جوهرها أسئله عقائدية بَحته لن تُجيب عنها الفلسفه أبدا إنما هى فقط تُمهد الطريق إلى دواخلنا

و تُنظم طريقة البحث و التَفكُر فيها  , و أن الدين وَحدهُ هو المُجيب إن سعينا فبحثنا فتعرفنا عليهِ 

تلك الأسئله " الفلسفية " هى فى الأصل " عقائدية " و إنما تحتاج فى الإجابة لكليهما 

و تكَشف لىِّ كَم الزيف الذى يسكن عقلى و هذا الكِبر الذى يحتَل نفسى 

و من هنا بدأت أسألنى :  هل أنا بالفعل مؤهله لأن أكون مُعلمة فلسفة ؟

هذا السؤال كان مُخيف جداً بالنسبهِ لىِّ و رغم ذالك لم أتردد فى قول " لا " 

لا أنا لا أصلُح لأن أكون مُعلمة فلسفة !

تلك الصدمة لم تكن هَينه و لم يكن سهل تَقبُلها أبدا 

و لكن أحيانا لا ينبغى فعل شىء إلا الصدق مع أنفُسنا و الإستجابة لصوت الضمير

إننى بالفعل لا أصلُح أن أكون مُعلمة فلسفة .. لماذا ؟

لإن هؤلاء الطلبه سيظنون إنى أمتلك إجابات أسئلتهم الشائكة الحساسه جداً عن الله

هؤلاء المراهقين التائهين فى دواخلهم بين تلك الشكوك و هذا الواقع الذى يسخر منهم 

و تلك الشكوك التى يخافون الإفصاح عنها لكى لا يتهمهم الكِبار بالشَطح و الكُفر

و إذا سألوا لن يجدوا إلا السُخرية أو التجاهل أو الإجابة الخاطئة 

فماذا سأفعل أنا حين يثق فيا البعض و يسألنى ؟

يا الله 

لا أستطيع أن أتجاهلهم مثل البَقية و لا يَصح أن لا أُجيب 

فكيف لا أُجيب و أنا بالنسبه لهم مصدر معرفى ؟

إننى لا أستطيع تخيل بشاعة الموقف , ليس فقط لإنى لا أملك إجابة 

إنما لأنى فى مثل عُمرهم إلى الآن لدى ذات الأسئله و لم أتكلف العناء لأبحث عن الإجابات

 و من زاوية أخرى أنا لا أمتلك هذا القدر من المعلومات الفلسفية عن الفلسفة و الفلاسفة 

و هذا لا يرجع إلى قدرتى الضعيفة على تَذكُر المعلومات أو الفَشل الدراسى 

لا , و إنما لأنى خلال الأربع سنوات الدراسية لم يكن يعنينى من الفلسفة إلا ما أريد

لم أهتم بالنظريات و تعددها و لم أهتم بالجدل بين الفلاسفة حول سؤال ما

كل ما كان يعنينى أن أجد الإجابات لكل الأسئله المُتراكمة

كانت غايتى الإجابات و تَحقُق الرُقى الروحى و الفِكرى و تطبيق المبادىء المثالية و بلوغ الإتساق

نعم , إننى لا أصلح أن أكون مُعلمة للفلسفة بكل الأحوال

وجع يؤلم رأسى و روحى و كأن كل ما كان قد صار سراب !

هل هذا ضلال ؟

نعم , هذا ضلال العارف حين ظَن إنهُ عارف و هو يَسلُك الطريق 

تـيـِه 

ألم

و سؤال 

هل أصلح لشىء ما ؟

تلك الدبلومة التربوى التى أدرسها الآن قد بدأتها و أنا أعرف إننى لن أحصل إلا على 2% من غايتى

و لكن هل تؤهلنى لشىء ما سوى الحصول على وظيفة فى مدرسة ؟

شخصياً أستفاد الكثير من دراستى على المستوى المعرفى التربوى

و لكن بماذا ستُفيد التربية وَحدها إن كُنت خاوية دون عِلم ؟

فَكرت بالعمل مع الأطفال كـ " مدرسة رياض أطفال " لأنى أفيضُ بهم شغفاً

و لأن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على التعاملات التربوية السلوكية 

و لكن هل أخدعنى ؟ 

إن الأطفال يسألون أكثر من الكِبار , و لا يخافون السؤال و ينتظرون فى اللحظة ذاتها الأجوبة

و ستكون النصف إجابة المُبسطة لهم غير كافية فالسؤال يقودهم لألف سؤال

ماذا سأفعل حينها ؟

هل ستتملكنى تلك الرَهبه التى تدفعنى للهروب ؟

أم ستتملكنى تلك الرغبة التى تدفعنى لبلوغ الغاية ؟

تلك الغايات التى نبلُغها فى المُنتهى 



يا الله

ضللت الطريق و لا أدرى لأى طريق اتجه و لا أدرى ما الهدف من أى طريق ؟

يوما ما سيكون عليا أن أعمل , و أنا لا أريد أن أعمل ما لا أطيق

و لا أريد أن أعمل ما لا أُدرك , و لا أن أعمل عمل ما لا يستوعبنى

و لا أعمل بما أنا لست مؤهله للعمل بهِ 

هل أنا التى تُبالغ فى التعقيد ؟

لا , أنا لا أريد أن أكون مثلهم 

و لا أريد أن يتملكنى اليأس

فعين قلبى احيانا لا ترى 

و لا أعرف ماذا أريد بالضبط , رغم إنى أُدرك ماذا أحتاج و ما ينقُصنى !

اللهم إنى ضَللت الطريق لإنى توهمت إنى أعرفهُ , فارشدنى للطريق الذى تعرف و لا أعرف

اللهم عافنى من جهلى و ضعف إرادتى 

اللهم لا تُخمد بدواخلى الشغف و لا تُسكِت صوت الضمير بدواخلى 

اللهم أعنى على البحث و السعى فى هذا العَبث الواقعى 

اللهم نور , اللهم شَغف , اللهم حِلم , اللهم هَدف

   اللهم العِلم بِكَ , اللهم أنتَ يارب

..

نورهان محمود


19 نوفمبر 2014


الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

لعل كل ما تحتاج هو تربيه الذاتّ




عن وظيفه " الأم البديله " 

أعتذر لمن سأتحدث عنهم هُنا و لن يقرأوا .. أنا لم أتعمد الخوض فى شؤنكم الخاصه .

*و  بعتذر عن عاميه الكلام و عشوائيه الأفكار *



* ( أنا مواليد 1991 )

أول مره بابا أشترالى موبايل كان سنه 2009 هديه دخولى الجامعه ,
اشترالى اللاب توب هديه لقناعته بإجتياجى ليه لما بدأت أعمال تطوعيه سنه 2011 , 
أول مره غيرت الموبايل فيها كان سنه 2012 , اللاب توب مازال هو لم يتغير .

* ( رغم إن علاقتى العاطفيه بأمى طول عمرها فى خلل , و إنى معترضه ع تربيتها لينا ) 

* ( رغم إنى عشت مع أمى فى صغرى من سنه 1991 لـ سنه 1997 لظروف مرض أختى ,
   ثم عادت بعد رحله العلاج فعاشت معايا من سنه 2004 إلى الآن )

أمى من صغرى علمتنى الأدب و علمتنى أعتمد ع نفسى , 
أمى من صغرى كانت بتهتم بنظافتى و غذائى و الأهم " مذاكرتى " 
عمرى ما خدت مجموعه فى المدرسه غير الـ English لأن أمى تعليمها كان بسيط أما بقى المواد كانت ماما بتقاوح و تتابع معايا و تخلينى أحل أمتحانات و تسمعلى , كانت بتروح المدرسه ع قد ما تقدر تتابع مستوايا الدراسى , و لما كان مستوايا العلمى يقل كنت بتعاقب عقاب عسير يدفعنى أنجح , كانت بتروح من ورايا المدرسه تدفع فلوس الرحله و تقولهم يفهمونى إنهم هيطلعوهانى مكافأه من المدرسه لما أنجح .
و أول مره خدت درس خصوصى كان فى " ثانويه عامه " كان عندى 16 سنه .
كانت تصحينى الصبح تفطرنى و تلبسنى و تسرحنى و تنزلنى .. ارجع الاقيها محضرالى الاكل و تذاكرلى لحد ما تعب فأنام , علمتنى إنى أخلص الشىء المهم اللى هيعود عليا بنتيجه تفرحنى ( المذاكره = النجاح ) ثم الشىء الاقل أهميه ممكن اعمله فى اى وقت طالما مش هسخر لو معملتوش , كان التليفزيون و اللعب متاح فقط يوم ( الجمعه ) , كانت هى و بابا قبل ما نتفرج ع اى كارتون يتفرجوا عليه الأول عشان يتأكدوا إنه مناسب لينا أخلاقياً و عقلياً , و كانوا مانعينا من مشاهده الأفلام , فى سنه 2000 أشترينا فيديو و تم السماح لينا بالفرجه ع الأفلام و لكن بشرط ( بابا يشترى شريط الفيلم فيديو و يشوفه إذا كان محترم و مناسب و لا لأ ) و حتى شرايط الأغانى كانت تحت إشراف سماع بابا ! و كنا فعلاً بنحترم وجهه نظرهم و إن كنا مش فاهمين وقتها .

* ( سنه 1998 كان ليا صديق ابن الجيران اسمه محمد و صديق آخر اسمه مهدى )

كنا احنا و البنات كلنا نطلع نلعب ع السلم سوا يوم الخميس الساعه 8 بالليل تحت إشراف أهلينا وفق شروطهم:(ممنوع الولد يحط إيده ع البنت أو يمسكها من جسمها , احنا اخوات)
كنا بنلعب باللعب البسيطه البلاستيك اللى أغلى حاجه فيها بـ 5 جنيه و احنا راضيين جداً و مبسوطين و لما كنا نزهق كنا نرسم و نلون حيطان السلم بالشخبطه او نقعد نعمل جوابات حُب لأهلينا و قلوب و كده و نبعت لينا فى السبت من الشباك و نقول " يا آىء يا آىء "  , و لما فى مره محمد عملى جواب فيه قلب بابا قاله :
 " عشان هى اختك عادى , حبها " :)

عدت السنين من 1991 لـ 2013 بحلوها و بلاويها و تجاربها الكتير و اتعلمت حاجات ..
بس اللى عيشته فـ الـ 22 سنه دول كوم و اللى عيشته من 2013 لـ 2014 كوم عاشر خالص ! :D

*أعظم تجربه ممارسه أثرت فيا و غيرت .. هى اللى عيشتها فى عالم MOIC - Juniors .

* ثم تجربه ( إوعى + قدوه ) صناع الحياه .

* الصحافه اللى كانت حِلمى أشتغلت فيها و ممارستها و خباياها أبطلت هدفى .

* فودافون أعظم أسوأ تجربه خلتنى أحتقر نفسى و أنكمش .

* الحضانه - التدريس لأطفال آخر حاجه كنت أتمنى أشتغلها وقت ما أشتلغتها و رغم ذالك هى أكثر التجارب اللى أتعلمت منها كتير كتير جداً جداً فى فتره قليله و هى الخطوة اللى دخلتلى مصدر رزق واسع بفضل الله , و عيشتنى تجارب حقيقه جداً من عُمقها ! بتخوفنى !


* فى تجارب عظيمه كتير مريت بيها خلال 2014 ع المستوى الشخصى من أغربها و أوسعها إنى أكون ( أم بديله ) !


* ( وظيفه الأم البديله - Teacher & SupperNanny )
أصلاً المُسمى يخوف ! :0

*( تجربه 1 ..  )
فى يوم " جده " بنوته فى الحضانه عندها 6 سنين جاتلى تقولى : 
" شغلك حلو و متميز فى الكراسه , و مامتها عيزاكِ تذاكرى معاها " !
طبعاً أنا أستغربت جداً ديه طفله .. معقوله بتطلب منى ( درس خصوصى ) !!
رفضت .. أعترضت جداً , و مستغربه ليه الأم نفسها مجتش تكلمنى ؟
و ليه أصلاً مش بنشوفها فى الحضانه أبداً بتسلم الأولاد و تستلمهم ؟
اللى حصل إن الأم ضحت بوقتها الغالى وجت راجيه تاخد رقم تليفونى و خدته .
الأم أتكلمت تقول : " أنا مش محتجاكِ مدرسه زى ما فهمتى .. أنا محتجاكِ أم لـ نور ! :0 "
ثم كملت : " يعنى أنا عيزاكِ أم بديله عنى لـ نور , لأنى بصراحه مبعرفش أذاكرلها و مبطقش التعامل معاها لأن شخصيتها صعبه , و بصراحه معنديش وقت ليها أنا بروح الشغل 7 برجع 6 , و البنت فى مدرسه International يعنى 5 مستويات English و 3 مستويات Math , و أنا كأم مستوى تعليمى عادى فمش بفهم مناهجها  "

و بعد شرح الأم للوضع و فكره " الأم البديله - للتربيه و التعليم الأسرى " 
لأسباب كتير أهمها الشغف و الفضول قررت أخوض التجربه , وافقت , و طلبت منها فتره كافيه أستعد فيها و أتأهل و أخد كتب البنت بالفعل بدأت أذاكر و أجرب طُرق تدريس و أقرأ فى " كيفيه تعليم طفل بطرق مبسطه " و أقرأ فى التربيه و التعامل مع أنماط الشخصيات .


$ من قلب التجربه 1 $ 

 البنت مدلعه جداً جداً عندها laptop & Tablet & Ipad و عندها كل لعب Barbie & Fulla و Hana Montana و كل الرفهيات الباهظه عشان تتلهى و متزعجش والدتها , احم نور عشان معندهاش رقابه و عشان مبتعرفش تقرأ لسه لوحدها لما بتكتب اى حاجه فى الـ search ع النت ساعات بيطلعلها فيديوهات ( Sex - جنس ) نور بتتفرج عليها و بتقلدها و تمارس مع أختها الصغيره !! ربنا يهديها و يعافيها , و والدتها ماكنتش واخده بالها لحد ما بلغتها و بدأت تلاحظ و تتأكد و أخدتها لطبيب نفسى , نور دايما دايما بتكلم نفسها لوحدها و بتتخيل أشخاص مش موجودين و تحكى معاهم و تحكيلهم عن خناقات مامتها و باباها .


* ( تجربه 2 .. )
بنوته عندها 8 سنين والدتها مُطلقه من والدها ثم تزوجت آخر أنجبت منه ولدان ثم طلقها أيضاً ,
و الدتها بتكره زوجها الأول جداً و البنت تعلم ذالك و تعتقد أن :
 " ماما بتكرهنى لأنها بتكره بابايا " ! :0
الأم بعد طلاقها الثانى فى حاله إنهيار نفسى تام غير قادره على إستيعاب ما حَل بها
و لكى تتمكن من تخطى إنهيارها قررت أن تعمل لتنسى فلم يعد ليها الوقت و الصبر للإهتمام بإبنتها
ثم فجأه قرر زوجها الثانى ردها إليه بشرط أن تذهب إليه السعوديه مع أولاده هو فقط و بالفعل والدته حبيبه هتاخد أولادها من زوجها الثانى و تسافرله السعوديه و هتسيب حبيبه هنا مع جدتها العجوزة جداً و أنا !

$ من قلب تجربه 2 $ 

البنوته فى مدرسه قبطيه و تعانى "خلل فى العقيده و المعتقد الدينى"
 حبيبه بترسم صليب على إيديها و بتسأل : " مين اللى خلف ربنا ؟ "
و بتسأل : " هو ربنا لو موجود بجد و بيحبنا ليه خلى ماما تكره بابا و تطلق و تكهرنى ؟ "
و بتسأل : " ليه المسلمين فى التليفزيون بيموتوا بعض , فين ربنا يمنعهم من الشر ؟"
و بتسأل : " ليه ربنا لو هو طيب خلق كائنات شريره زى الشيطان و الجن ؟ "
الأم لم تكن على علم بالمشكله حتى بلغتها و لكنها رغم خوفها لم تهتم بحل المشكله .
حبيبه بتتفرج ع أفلام الكبار بدون رقابه و فى مره بتحكيلى عن انها شافت فيلم فيه " الست الجن او العفريت بينام معاها بدل جوزها " و لما سألتها " يعنى إيه بينام معاها ؟ " 
قالتلى : " يعنى بيحضنها و يبوسها و يعمل حاجات قليله الأدب " !! ربنا يهديها .
الأم لما بلغتها و بدأت أطرح عليها إنها ضرورى تراقب و نحل الأمر قررت تمنع التليفزيون أصلا متناسيه إن فى نت ! .

البنوته بتتمنى تكبر بسرعه عشان تتجوز عشان متعيش مع أمها اللى بتكرهها هى و باباها .
الأم سافرت قبل العيد و تركت ليا المسؤليه .

* ( تجربه 3 ..  ) 
ولد عنده 6 سنين عنده أخ اسمه أكبر عنده 9 سنين , و الدته بتشتغل من 7 الصبح لـ 5 المغرب .. و الده عمل حادثه وأثرت ع رجله فأصبح عاجز و عاطل عن العمل و الأم متوليه كل شئ كل شىء , الأب لعدم تقبل وضعه الجديد و حَرجه من أولاده يشوفوه عاجز زوجته بتنزله الصبح عن والدته يقعد معاها ع أساس إنه فى الشغل 

$من قلب تجربه 3 $ 

الولد و أخوه و مامتهم بره بيتفرجوا ع المخروب التليفزيون و بيشوفوا حلقات " صبايا " عن الجن , و بيتفرجوا ع النت ع فيديوهات الإثاره الشيطانيه اللى بتتكلم عن الشيطان اللى طلع من القطه و الجن اللى ساكن فى روح الدبوب ! 

الولد و أخوه بيخافوا يناموا لوحدهم و بيخافوا من اللعب و من القطط و من اى حد عنده علامه صلاه عشان ده معناه انه ساكنه روح شريره ! بدر و نور مستواهم الدراسى قل بسبب ضعف قدراتهم العقليه بسبب عدم صفاء ذهنهم و تشبُعه بالهواجس و المخاوف , و لما بلغت والدتهم و راحت للمدرسه تطلب من مدرس التربيه الدينيه يتكلم معاهم رجعوا من عنده و هما مقتنعين اكثر بصدق الافكار اللى شافوها ع النت .. لأن المدرس قالهم ان عين القطط فيها شيطان و إن اللى ينام على بطنه هتنشق و يطلع منها شيطان فيموت و إن اللى يلعب بدبدوب هيتنقله روح الجن الشرير و إن الشيطان لونه أبيض و عنده قرون و إن فى ناس شافته !!!!!!! :0 :0 :0 

الامور خرجت عن السيطره بالنسبه للطفل الكبير و بدأ يعانى من هلاوس و هواجس فعليه .

* ( تجربه 4 .. )
 بنوته عندها 7 سنين لكنها مازالت فى kg2 بسبب بعض القصور الإدراكيه و ضعف ذكائها
هى بنت وسط 3 صبيان أكبر منها , والدتها  بتدرس حالياً القرآن فى المعهد الدينى و هى منتقبه , الأم دايما تعامل البنت على إنها عبء عليها لكونها خُلقت بنت !
بترفض تجيبلها اى لعب ترفيهيه زى الاطفال و بتلبسها لبس أخوتها الصبيان !
البنوته معندهاش أصحاب خالص بنات لا من سنها و لا أكبر أو أصغر !
البنت اصلا لما جت الحضانه من كتر كبتها مكنتش بتعرف إزاى تكون علاقات فكانت بتفرض نفسها ع الآخرين بإجبار عشان تشبع حرمنها و لكن للأسف كانوا بينفروا منها فأكتئبت 
و كانت بتحبنى جداً لإنى الوحيده فى وجهه نظرها " اللى حبتها و كنت بوافق أحضنها ! "

$ من قلب التجربه 4 $

 فى يوم فكرت تموت نفسها " تنتحر " و راحت طالعه ع سور بلكونه الحضانه الرفيع هترمى نفسها لولا ستر الله و فضله لحقيناها و وقتها فضلت تبكى و قالت : " أنا عايزة أموت عشان محدش بيحبنى بالذات ماما و اخواتى الصبيان بيضربونى كل شويه و يقولولى يا غبيه و ماما مش بتدافع عنى " .

و لمره أخرى حاولت تموت نفسها فـ وهما فى المصيف دخلت الميه جوه و قررت تغرق نفسها فهما يفتكروها غرقت لوحدها و بفضل الله تم إنقاذها .

و لتعلُقها بيا والدتها عرضت عليا أكون أم بديله .. و وافقت .
واجهت الأم بخطأها و إنها السبب فى حاله بنتها و ضرورى تعالج المسأله .

كنت كل مره باخد معايا ليها هديه طفوليه حتى لو من أشيائى القديمه عشان أطمنها و أشبعلها حرمانها فكانت تقولى : " أحضنينى " " أحكيلى حدوته " و طلبت منى " عروسه " تكون أختها , لما بدأت مامتها تشتريلها لبس بنات زى الفساتين و كده البنت كانت عيونها أول ما تشوفنى تسأل : " أنا حلوة ؟ " كنت أقولها بكل إنفعال مُبهج " الله أنتِ بنوته جميله جداً "

و الدتها تركت ليّا مسؤليه إشباع حرمان بنتها العاطفى لإن البنت رافضه تتقبلها , و تحسين مستوى الذكاء العلمى , و الله المستعان .



الـ 4 تجارب ( حالات ) إلى حد ما فى تحسن الآن , و بعد ما سبتهم فتره بقرار الترك بسبب الضغوط اللى مريت بيها و أنا عايشه معاهم حالاتهم و إحساسى إنى مينفعش أكمل لإنى غير مؤهله أو غير قادره على إكمال عمليه التأهيل .

و هى تجارب لو تعلمون شاقه جداً , عظيمه جداً , مُخيفه مستقبلاً جداً .

رجعتلهم تانى حالياً لأرى ماذا طرحت بذورى ؟ و لأكون " مُعلمه " .

التجارب ديه دفعتنى لخطوه كبيره عميقه مهمه جداً جداً فى حياتى وهى ( البحث عن الله مُتحققاً موصولاً بكل يوم أحياه و الكَشف عن ذاتى التى أحتجبت عنى طوال 23 عام )
 أعتقد لولا تلك التجارب لما أتخذت تلك الخطوه الكبيره لأجلى و لأجلهم و لأجل ابنتى .


بالنسبه للماديات اللى باخدها منهم و اللى ( أهلى ) لحد اليوم بيقولولى : " أنتِ هَبله " 
و اللى أولياء الأمور بيقولولى عليها " أنتِ طيبه و عندك ضميرك , مش إستغلاليه " 
أنا بالصلاه ع النبى باخد " 20 جنيه " :D
 آه والله و راضيه جداً و مقتنعه و ضميرى مرتاح الحمد لله :)

أهدافى من الأمر واضحه ليّا :

1 - بذاكر الأساسيات فبتعلم و بتأسس لأنى نسيت .

2 - أكتشفنى فيهم و أختبر قدراتى و مهاراتى .

3- أزرع فيهم بذره صالحه زى ما Moic علمتنى .

4 - أجنى ثمار البذره الصالحه فى صوفيا بنوتى يوما ما .

5 - أطور نفسى أخلاقياً و دينيا و تربوياً لأجلى ثم هُم و صوفيا بنوتى .

6 - أخويا محتاج أذاكرله بعيداً عن عُقد و أساليت الأغراب .

7- صوفيا بنوتى يوما ما .. أيوه بعِد نفسى لبنوتى <3

8 - التعامل مع الطفل بشكل مباشر أمر مُعقد بشكل عظيم .. بجرب نفسى عملى.

9 - تطور الطفل مُعقد للغايه و فهم طبيعه التطور و التغيير ليس هين و بالتالى محتاج نتعلم. 

10 - الرزق الروحى + الرزق المادى .


سبحان الله ربنا طول الوقت كان بيدفعنى فى إتجاهه و إتجاه إصلاح ذاتى و تربيتها 
ربنا مش عايز منى حاجه ليه ربنا عايز أصلح و أسعى لأجلى لأجل أن أتطهر .

ربنا ملك , مالك , قدوس  , ربنا كبير , عظيم , رحيم , ربنا بيربى و يعلم .

 ربنا طيب أوى .

أنا معرفش الأهل منين تحققت ليهم الثقه فيا سوى إن ده فضل عظيم من الله .

أنا عرفت ليه ربنا أدخلنى التجربه , الحمد لله و الشكر لله ع نعمِته .

أنا لا أدرى ما علاقه ذالك بكونى خريجه فلسفه لا علم نفس ؟

و لا أدرى ما علاقه ذالك بالمستقبل المهنى القريب الذى أتمناه و أسعى إليه ؟

أنا بدون عون الله لا شىء .. شكراً يارب .

أنا بقالى شهور عايشه بالآيات ديه :

{ وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى }

{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ }


الرسايل وصلت ليّا  :)


الحمد لله :) :)

و لعلكم تدركون ماذا كان مَقصدى من هذا .

التربيه , التربيه , التربيه

رَبى نفسك , رَبى نفسك , رَبى نفسك
فلعل كل ما تحتاج هو تربيه الذاتّ .

لا أحد سيكون بديل عنك سواك , لا تجعل لإبنائك حُضن و حُب سواك
لا تكن وهماً لإبنائك أو مجرد بنك , لا تقدس تقاليد المجتمع حتى لا تمت قبل الموت  .
لا تكن عبء على تلك الأرض و لا تجلب إليها عبء آخر منك .

رَبى نفسك , رَبى نفسك , عَلم نفسك , أتعلم لأجلك .


# نحن لسنا أعوام تمضى , إننا نبته تنمو بالتجربه كل لحظه :)

# إن الله معنا :)

# اسعى إليك حيثُ الله :)

# 2014 ارحلى فى سلام و أنا ابتسم لكِ  :)


#رَبى نفسك D:
# أرتقى :)

و للطريق بقيه , فالطريق مازال طويل , الطريق طويل .



نورهان محمود

نُ

10\2014



الاثنين، 8 سبتمبر 2014

سَـلامٌ عَليكَ يا أنتَ






قريبان نحن كل القرب
بعيدان نحن كل البعد
,,
كـ كوكب أنتَ تطوف فى فضائى
لا أنتَ شمسٌ ولا قَمر ولا نهر

ولا أدرى كيف أصُنفك ؟
لست ككل البشر الذين عرفت على الأرض
لا ملاكاً و لا شهاب ولا  كائن فضائى

كـ قطعة سحاب أنتَ
بياضك نورانى حد الطُهّر
كـ قنديل شفاف
كـ ضىّ الحِلم
..
مُتقلب معى كـ موجة بحر
غائب دائمً ثم تأتى دون مُقدمات تقتحمنى بوجودك كما يحلو لكَ
كاذب فى عاطفتك تجاهى حد الصدق
صادق مع ذاتك فى إنكار وجودى حد الكذب

وقع كلماتك علىِّ كـ وقع نيازك ع الأرض
يخترقنى ثم ينفجر ثم يتوغل بإعماقى ببطء
لا يقتلنى و لا يبقينى حيّة و يبقى
حد التسلل بين ثنايا دواخلى
فيستقر فى كل خلايايا حد التوحد
..
ماذا أحكى لكَ عَنك ؟
سأحكى ما لم أُخبرك إياة من قبل
أقرأنى و أرجوك لا تفعل
دعك من ثَرثرتى النسائية و أذهب لتستكمل ما كنت تفعل
وأعرف إنك ستقرأ ولن تُدرك إنك هو أنتَ ..
 و أعرف إنك كُنت تُحب غيرى من قبل
وأنك تَعرف إنى أحببت غيرك من قبل
وقدراً انتهينا من كل شىء فى يوم لننجذب لبعضنا البعض
و لـ آنا ظننا فى يوم أننا أصدقاء لا نستطيع تقبل أمر إننا لم نعد ..
وإننا تجاوزنا بدواخلنا بكل صدق صداقتنا حتى تلاشت فى قلوبنا
وأن نواقيسها دَقت لتُخبرنا إنه ( الحُب )
نعم ( الحُب )
الذى كنا نُصارعة كل الوقت حتى لا يأتينا
ولا يجتاحنا فيُربكنا فينتهى بيننا اللاشىء
أعرف عنك كل شىء و كل ما يدور بداخلك
ولا أعرف عنك شىء بالفعل !

و أعرف إنك أحببتنى فى يوم حد العشق
و فَكرت فىِّ كل الوقت و كتبت لىِّ الشعر
ثم حذفت الكلمات و ألقيت بالورق فى ذاكرتك
حتى لا تقرأها لذاتك و تضحك عَليك
حين تعترف لذاتك كم تَفيض لىِّ بالحب
رغم إنك منذ البداية كـ أنا قررت إنك لن تفعل
لن تُحب ثانيتاً بعدها وإن حدث و أحببت فلن تكون أنـا !
وحدث رغماً عَنك أنك أحببتنى كل الحب ,
و إنى غرست بقلبك بذرة عشق  ,

أعرف إنك لاحظت تَوهج أنوثتى فى حَضرتك ,
و أن التناقض بى هو ما جذبك إلىِّ ,
و أن قلبك فى حَضرتى خَفق و عقلك جَن ,
و هذا البريق فى عينيك هو إنعكاس لإشتراقتى عَليك ,
حد إنى قرأت تفاصيل قلبك فى ملامح وجهك  !
..
 هل تكتفى بهذا القدر ؟
لا تَقُل لا , دعنى أخُبرك عنك

أحُب أن أحكى عَنك لكَ يا أنت

أنتَ :
الطموح
الحِلم
الفكر
..
التواضع
الغرور
الكِبر
..
العَتمة
النور
الضىّ
..
الطريق
المُنحنى
السراب السرمدى
..
الحياة
التية
الصَحوة
الموت
..
أنتَ :
الدين
الفن
الكُفر
....
السكون
الحركة
التوازن
الخلل
..
المَعبد
العابد
الصَنم
..
دافء
بارد
صَلب
..
الصلاة
الشهوة
الذِكر
..
أنتَ :

الخير فيّا
الضمير الحىّ
شيطانى الخَفىّ
..
النقاء
الحياء
الطُهّر
..
البياض
السواد
..
الصديق
الخصم
..
أنتَ الحقيقة و الوهم !
..
أنتَ
لاشىء , و كل شىء !
..


أنتَ
إيمانك بذاتك و بخالق ذاتك ثابت يفوق كل شىء ,
..

قلبك ;
بلون النخيل أخضر
ينبت سنابل حُب كل الوقت
بياضٌ و ترياق و طُهّر
..
عينيك ;
كـ لؤلؤتين عسليتين
فيهما أعرف كيف يكون ضىّ الحلم و نور السماء بالليل
..
صوتك ;
دافء , راقى ذات لحن موسيقيى
يلغى جميع الفنون السابقة عليه
..
عقلك ;
سراج مُتدفق بحِكمة وفكر و طموح فَذ ,
لا حداثى ولا تراثى و لا يجاورهما معاً ,
هو عقل مُتفرد تمامً لا يشبة أحد
..
فقُل لىِّ كيف لا أحُبك ؟
كيف لا أفعل كُل الوقت ؟
..
قُل لىِّ كيف أُخبرك إنى أُحبك و أنا كُل ما بى أصبح ناطق بكَ  ؟
..
إنزع تَقلُبك عَنك , و لا تكن كـ موجة بحر , ودعنى أقُل لكَ إن كُنت لا تُحبنى :
أذهب بعيداً حيثُ لا أنا فيكون اللاشىء حد الموت ,
و أتركنى وحدى أكتب لكَ و أستكمل معركتى معك ,
دعنى أعيش خبيات هزيمتى فى دروب حُبك , دعنى من إدمانك أتعافى و أتحرر .
..
و إن كنت تَفعل حد العشق ;
تَوج يدى بخامتك و أكتُبها لىِّ على سحابة بسابع سما ,
دَع الكون و رَب الكون يُباركنا بفرحة لم يشهدها من قبل ,
ثم قَبّل جبينى بشفتيك التى تُشبة حبات الكرز ,
و زَين رأسى بتاج كريستالى كـ لؤلؤة عينيك و أحتوينى برقصة بين ذراعيك ,
تلك اللحظة التى سأكتمل فيها بكَ  , فتبقينى بعيدة عنهم جميعاً قريبة منكَ وحدك ,
و حينها سأكتفى بكَ  , سأكون لكَ الحياة و منتهاها , يا أنتَ .
..
أقترب و كفانا مدّ و جزر  , ثم ألقى التحية بخشوع على قلبى و تَوج يدى بخاتمك
و حينها سألتقيك بـ إِنحِناءة مَحبّة و باقة ورد ,
ثم سأُدخلك رَحمى ثم ألدك فـ تُبعث للحياة من جديد ,
سَأدَعكَ كما شئت من نَهدى تَرضع ,
تنام على حِجرى حين أغُنى لكَ ,
نلعب , نُغنى , نبكى , نضحك
نقرأ القرآن و نُصلى معاً ,
فأكون لكَ أمك و حبيبتك و لوجودك منبع  ,
فتعيش معى كل الأعمار كـ طفل و شاب و كهل , و تتجدد
فى بحورى تغرق ثم تنجو ثم تعود فـ تهرب فتتلاشى , فـ نتوحد
فتكون بىِّ و لىِّ دائمَ و أبداً .
,,
و يبقى ما هو مسكوت عنه هُنا يا صوت صمتى أنتَ ,
فـ هل لىِّ أن أكون أُم قلبك يا ابن قلبى , ضىّ عينى ,  و هج الرَوح ؟
..
هل عَرفت من أنتَ ؟
..
هل تُدرك من أنا ؟
أنا تلك الفراشة التى تُحلق حولك
 و تبتعد إذا وجدتك قد لمَحت إقترابها منك
وتقترب حينما تلتفت و تبتعد أنت 
أنا ظِلك و إنعكاسك ,
صورتك و حقيقتك الكامنة بداخلك ,
 أنا التعدد و التناقض و التكامل ,
أنا القريبة البعيدة منك ,
أنا ما تخاف أن تعترف به لذاتك
و إن فعلت ستندهش تمامً منك .
..
أنا لا أنتظرك و لن أفعل ,

فـ سلامٌ عليكَ يا أنتَ

..

      نُ
نورهان محمود